هل يجوز زيارة القبور يوم العيد ؟ سؤال لطالما يتكرر في أذهان العديد من المسلمين خصوصاً عند إقتراب موسمي أعياد الفطر المبارك و عيد الأضحى ، لهذا ترأى لـبوابة حافز الإلتفاف حول هذا الموضوع مستدلين بالحكم الشرعي لجواز زيارة القبور في اول أيام العيد من عدمه
عيد الفطر هو يوم إحتفال ديني للمسلمين ، يصادف أول أيام شهر شوال بالتقويم الهجري يحتفل به المسلمون بعد إتمام شعيرة صيام شهر رمضان من كل سنة . يوم الفطر هو يوم واحد يبتدأ من غروب أخر يوم من شهر رمضان لينتهي مع غروب يوم الأول من شوال وهو يوم فرح و بهجة و سرور ، ويتميز عيد الفطر كذلك بإغناء الفقراء عن الحاجة و ذلك بدفع كل فرد مسلم يمتلك قوت يومه لزكاة الفطر حتى يعم الخير ويعطفون على الفقراء . يلتقي المسلمون ويتبادلون التهاني ويزورون أهاليهم و أقربائهم و جيرانهم وقد جرت العادة في كثير من البلدان العربية المسلمة و الجالية بالخارج يتنالون الحلويات و التمر حسب كل بلد وعاداته .
حكم زيارة القبور للرجال يوم العيد
لم يرد في الشريعة الإسلامية ماينهي زيارة القبور يوم العيد سوى أن الشرع لم يخصص وقتا للزيارة .
زيارة القبور سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أذن بها في قوله: (نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا) رواه مسلم، وفعلها صلى الله عليه وسلم كثيراً، فكان يزور البقيع، ويزور شهداء أُحُد، ويدعو لهم، وزارها صحابته رضي الله عنهم في حياته وبعد موته.
وقد شرعت زيارة القبور لفائدتين
- تذكر الآخرة، والاتعاظ بحال أهل القبور، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فَزُورُوهَا فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمْ الْآخِرَةَ) رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.
- الدعاء للموتى ، والاستغفار لهم، والترحم عليهم، فعن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُمْ إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْمَقَابِرِ: (السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَلَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمْ الْعَافِيَةَ) رواه مسلم.